الأحد، 25 أكتوبر 2015

نظريات جغرافيا السكان


نظريات جغرافيا السكان 



في المؤشر الاول من المعيار الثامن 






نظرية مالثوس
v   توماس مالثوس أبو الدراسة السكانية الحديثة ، وأسهم في فتح الباب علي مصراعيه لبحوث التغيرات السكانية تضمنها كتابه ( المقال الأول عام 1798) .
v   نظرية مالثوس : رأي أن التزايد في عدد السكان يتوقف علي التزايد في وسائل العيش واستنتج بأن أي تحسين دائم في مستوى معيشة البشر سوف يكون صعباً مادامت الزيادة في الإنتاج يصبحها تزايد مماثل في عدد السكان .
v   مبدأ مالثوس : قدرة الإنسان علي الإنجاب والتناسل أعظم منها علي إنتاج ضروريات الحياة وهذا هو المبدأ السكاني الذي طلع به .
v   رأي أن قدرة السكان علي التزايد أعظم بكثير من قدرة الأرض علي إنتاج وسائل العيش ويمن صياغة ذلك حسابياً ، بأن تزايد السكان يتم وفق متوالية هندسية بينما لا تزيد وسائل العيش إلا بنسبة متوالية حسابية
السكان :          1-2-4-8-16-32-64  متوالية هندسية .
وسائل العيش :  1-2-3-4-5-6-7        متوالية حسابية .

 __________________________________________

انقسمت النظريات السكانية بعد مالثوس إلي اتجاهين :


·       النظريات الطبيعية : ترجع التناقص في أعداد السكان إلي ضعف العامل البيولوجي للإنجاب .·    

   النظريات الاجتماعية : عدم تأثير العامل البيولوجي ، بل تفترض وجود عوامل اجتماعية يتأثر بها السكان فتجعل الإنسان يحدد من إنجابه و يتجه للأسرة الصغيرة الحجم بإتباع وسائل تنظيم النسل وذلك دون أن تتغير طاقته البيولوجية علي الإنسان. 


v   النظريات الطبيعية في نمو السكان :v   العامل الرئيسي في نمو السكان هو البيولوجي .
v   اعتمدت علي القول بأن طبيعة الإنسان تتحكم في نموه بدرجة معينة وفي اتجاه لا يستطيع السيطرة عليه تماماً ، ومن أبرز كتاب هذه الاتجاه الطبيعي : سادلر ، دبلداي ، سبنسر ، جيني .


1.    سادلر : أهم مبادئ نظريته :
·       ميل السكان إلي التزايد  سيتناقص بالطبيعة كلما زادا الازدحام السكاني في المراكز العمرانية (كثافة السكان بسبب نقصاً في القدرة علي الإنجاب ) .·       أعداد السكان تتوقف تماماً عن النمو والتزايد عندما يتمتع الناس بقدر أكبر من السعادة .
v   القانون الذي ينظم زيادة البشر في جمع الحالات هو ( أن القدرة علي الإنجاب في ظل ظروف مشابهة يتغير تغيراً عكسياً كلما زاد عددهم في مساحة معلومة ) .
v   يبدو التفاؤل في مستقبل السكان اقتصادياً علي أساس طبيعي عنده عكس مالثوس لأنه يري أن الاختلاف في درجة القدرة علي الإنجاب تتأثر لا بالبؤس والرذيلة كما يقول مالثوس ، بل بالسعادة والغني .
v   استبعد تأثير الموانع الإيجابية في زيادة السكان.


2.  دبلداي :
v   التزايد في عدد السكان يرتبط ارتباطاً عكسياً بموارد الغذاء ، أي أنه كلما تحسنت موارد الغذاء المتاحة أبطأت الزيادة في أعدادهم.
v   الفقر يشجع علي الخصوبة العالية .
v   الأغنياء الذين لديهم كفاية من الغذاء عددهم في تناقص مستمر.
v   توجد طبقة وسطي كفايتهم من الغذاء متوسطة وعددهم ثابت .
v   الزيادة أو النقص في مجموع السكان من الغذاء متوسطة وعددهم ثابت .
v   الزيادة أو النقص في مجموع السكان الكلي يتوقفان علي التناسب العددي.
v   ليس هناك ثمة أساسي علمي للاعتقاد بأن للكثافة السكانية أو لنسبة البروتين من الغذاء أي تأثير ملحوظ في القدرة علي الإنجاب.
v   رغم أن جوسيه دي كاسترو قد ذكر بأن زيادة كمية البروتين في الغذاء يقلل من القدرة علي الإنجاب ونقصها يؤدي إلي ارتفاعها لأن الإنجاب يتأثر بالموانع الواقية في حين تظل القدرة علي الإنجاب علي ما هي عليه .


3.   سبنسر :
v   يعتقد أن هناك قانوناً طبيعياً يجعل الإنسان غير مسئول عن التحكم في زيادة عدد أفراده ، وقد حققت الطبيعة هذه الغاية وذلك عن طريق إضعاف اهتمام الإنسان بالتكاثر بينما وجهته إلي تخصص مزيد من الوقت والجهد للتنمية الشخصية والعلمية والاقتصادية ، فكلما اشتد الجهد الذي ينبغي علي الإنسان أن يبذله لضمان تقدمه ، ضعف اهتمامه بالتكاثر ولذلك اعتقد أن هناك تناقصاً طبيعياً في القدرة علي الإنجاب خاصة لدي الإناث ، وهذا النقص يؤدي لزيادة أبطء في عدد السكان .v   ويرجح صدق نظريته بحالات العقم لدي الإناث اللاتي يفرطن في المجهود الذهني واللاتي ينتسبن إلي الطبقة الراقية ، فرغم أن تغذيتهن أفضل و رعايتهن الصحية أفضل من الفقيرات ، إلا أن قدرتهن علي الإنجاب ضعيفة ويعزي ذلك إلي إرهاقهن لأذهانهن وما ينجم عن ذلك من رد فعل خطير بالنسبة لبنيتهن ويبدو ذلك في الوقت عن الإنجاب في سن مبكرة وعجزهن عن إرضاع أطفالهن بسبب مكابدتهن من ضغط التعليم الذي يجعل الأنثى  أكثر اهتماماً بتكوين الأسرة صغيرة الحجم ، ولهذا يبدو الارتباط العكسي بين مستوى التعليم وعدد الأطفال .


4.   نظرية جيني :
v   تطور أي مجتمع يرتبط ارتباطا وثيقاً بالتغيرات في معدلات النمو السكاني بنسب مختلفة.
v   نظريته في النظريات الطبيعية لاعتقاده بأن العامل الرئيسي في نمو السكان هو التغير البيولوجي أكثر منه تغير اجتماعي أو اقتصادي .
v   نسبة صغيرة نسبياً من جيل واحد تولد أغلبية السكان في الجيل التالي .
v   وصف عملية نمو الشعوب بأنها الارتفاع والهبوط الدوريان للسكان.
v   شبه دورة حياة الشعوب بدورة حياة الفرد تبدأ بالنمو السريع ثم بطء النمو ثم النضج ثم الشيخوخة والتي تتناقص خلالها أعداد السكان و تتدهور الخصائص الحضارية .
v   أي شعب يتميز في شبابه بالبساطة وعدم التعقيد و بارتفاع معدل الخصوبة.
v   كلما تزايدت أعداد السكان بدأ الإحساس بضغطهم علي الأرض المتاحة فيحدث توسع علي حساب الآخرين عن طريق الحرب أو الاستعمار أو كليهما معاً .
v   يستمر تعقيد التنظيم الاجتماعي والاقتصادي في التزايد و يصبحه تناقص في معدل النمو السكاني والسبب بيولوجي ويكمن هذا السبب وراء العوامل الاقتصادية والاجتماعية الأخرى
v   يبدأ النقص في عدد المواليد في الطبقات العليا ثم يظهر في جميع الطبقات نتيجة صعود أفراد في الطبقة الدنيا لشغل الفراغ الذي يوجد في الطبقات العليا .
v   عقم هؤلاء الصاعدين إلي طبقات أعلي ( ليس نتيجة الظروف الاجتماعية المحيطة بصعودهم ) ولكن بسبب الضعف الذي ينتاب غزيرة التناسل ، وهو مرحلة حتمية من مراحل دورة النمو السكاني.
v   يعتقد وجود قوة طبيعية حتمية تؤدي إلي ارتفاع الجماعات السكانية وهبوطها .
v   التغيرات البيولوجية تكون باطنية لا سلطان للإنسان عليها تماماً ، ويعتبرها من العوامل الرئيسية التي تجدد نمو السكان كمياً ( قدرته علي الإنجاب ) ( خصوبته وبقاءه ) كما أنها تحدد نمو السكان من ناحية الكيف ( الخصائص التي تميز حضارات الإنسان ) . 


v   بعض النظريات الاجتماعية في نمو السكان


تجعل للعوامل الاجتماعية الدور الرئيسي الذي يقرض علي الإنسان سيطرته و تحكمه في نموه العددي فتجعله يتكاثر أو يحدد تكاثره ، في الوقت الذي لا يتغير طاقاته البيولوجية .


1.    نظرية هنري جورج :
v   نقيض نظرية مالثوس تماماً ، حيث يتفاءل بشدة بشأن العلاقة بين السكان والغذاء في المستقبل ورغم أنه ( علي خلاف أي كائن أخر فإن زيادة عدد السكان تتضمن الزيادة في غذائهم ) و ذلك حين يتساوي جميع الناس في الحصول علي الموارد الأرضية ، أي حين لا يكون احتكار لقلة من الناس علي الكثرة من الموارد ، ويعتقد أن القدرة علي الإنجاب والخصوبة تتناقصان كلما تزايد انتشار التطور الفكري الفردي.


2.   نظرية ديموز :
v   تعتمد أفكاره علي دراسة سكان فرنسا وسمى نظريته ( نظرية الشعيرية الاجتماعية ) .
v   كان يعتقد أن الفرد يميل إلي الصعود نحو مستويات أعلى في بيئته الاجتماعية عن طريق عملية تشبه الخاصية الشعيرية الطبيعية ، وفي هذه العملية من الارتفاع إلي أعلى يصبح توالده أقل باطراد حيث يبتعد شيئاً فشيئاً عن وسطه الطبيعي وعن أسرته وبالتالي يفقد الاهتمام بالأسرة ويتركز اهتمامه بطريقة تفيده شخصياً بغض النظر عن فائدة المجتمع أو السلالة.
v   زيادة الأعداد في شعب تتناسب تناسباً عكسياً مع تطور الفرد.
v   الشعيرية بالنسبة للنظام الاجتماعي كالجاذبية بالنسبة للعالم الطبيعي .v   في المجتمعات ذات النظام الاجتماعي الجامد والذي لا يسمح بأن يرقي الفرد ويندمج في طبقة أعلي ، تكون نسبة المواليد مرتفعة فيزداد النمو السكاني .
v   في فرنسا حيث استقرت الديموقراطية كان الانتقال من طبقة إلي أخرى سريعاً – أي تكون الشعيرية الاجتماعية أشد مفعولاً فينخفض معدل المواليد.


3.    كار – سوند رز :
تقوم نظريته علي أساس أن الإنسان ذاته قادراً علي التحكم في إعداده و أنه ( أي الإنسان ) يناضل باستمرار في سبيل الوصول إلي العدد الأمثل وهو العدد الذي ينتج علي متوسط للعائد بالنسبة للفرد الواحد .
v   وذكر أن العدد الأمثل ليس ثباتاً بل يتغير باستمرار كلما تغيرت الظروف .
v   الزيادة في عدد السكان تخضع إلي حد كبير لأفكار السكان أنفسهم عن العدد المثالي من وجهة نظرهم في ضوء الظروف الاقتصادية التي يعيشون بها ، وأن الإنسان قد اضطر إلي ابتكار أساليب عديدة للوصول إلي هذه الغاية كالإجهاض ووأد الأطفال وعزل النساء حتى تتحكم في زيادة عدده ، و هو يؤكد علي تحكم الإنسان الفعلي في زيادة عدد أفراده أكبر مما فعل مالثوس وبدرجة أقل علي الموانع الإيجابية.
v   وصول المجتمعات إلي الحجم المثالي ( أعلي نصيب للفرد من العائد الإقتصادى ) أمراً لحظياً وليس دائماً، والحجم المثالي للسكان في أي مجتمع أمراً نظرياً بحتاً .


4.    كارل ماركس :
تحدث عن نظريته العامة التي تري أن الشيوعية العلاج الوحيد لجميع المشكلات الاقتصادية ، ولم تكن نظريته في السكان إلا أمراً عرضياً بالنسبة لنظريته العامة ، ونظريته مخالفة لمعظم الآراء السابقة في السكان .v   ميل الإنسان للضغط علي وسائل العيش بسبب شرور الرأسمالية التي  حتماً ستزول بحلول الشيوعية.v   الفقر نتيجة منطقية للبطالة الموجودة بسبب عجز الرأسمالية عن توفير الأعمال للجميع .
v   التطبيق الكامل للشيوعية حلاً للتزايد السكاني عن طريق القضاء علي الحرية الشخصية فيما يتعلق بالزواج والإنجاب .
v   الشيوعية تعتبر أن الفقر أمر حتمي في ظل الرأسمالية ، و أنها هي العلاج الوحيد للقضاء علي انخفاض مستوى العيش ، وخلق فرص للعمل تواكب زيادة السكان ، ولهذا فلا يوجد خوف من زيادة السكان في ظل الشيوعية . 




نظرية التحول او الانتقال الديموغرافي 

للعالم  نوتيستين 
تشرح هذه النظرية العلاقة بين معدل الولادات الخام ومعدل الوفيات الخام واستخدمت لتفسير آلية معدلات النمو السكاني في أوروبا الغربية

وطبقاً لهذه النظرية هناك أربع مراحل للتحول الديمغرافي

 الأولى غطت معظم التاريخ البشري حتى انطلاق الثورة الصناعية.  وتميزت بارتفاع معدلات الولادات والوفيات الخام حيث قادت إلى خفض معدلات الزيادة الطبيعية بل كانت سالبة في بعض الأوقات وأن معدل الزيادة الطبيعية لسكان العالم حتى منتصف القرن الثامن عشر كان طفيفاً بلغ 0.1% سنوياً.  طبعاً نتج هذا من ظروف التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والصحي والحروب والمجاعات التي كانت تعيشها البشرية آنذاك. وتتمثل هذه المرحلة حالياً في المجتمعات الزراعية ذات البناء والاجتماعي القبلي أو التقليدي المتخلف التي لم تنتقل بعد إلى الحياة العصرية وتشمل مناطق محدودة من العالم. 

المرحلة الثانية تميزت بالانخفاض الثابت في معدلات الوفيات الخام بسبب تحسن المستوى الصحي والاقتصادي والتعليمي لكن معدلات الولادات الخام لم تنخفض بشكل أساسي في المراحل الأولى للثورة الصناعية بل استغرقت عدة عقود. لذلك خلال الفترة 1750-1800 قدر معدل الزيادة الطبيعية للعالم عند 0.4% كمتوسط  سنوي.

 وبدأت المرحلة الثالثة بعد الحرب العالمية الأولى وتميزت بالانخفاض الواضح والثابت للخصوبة مترافقة مع استمرار الانخفاض في معدلات الوفيات الخام حيث قادت إلى انخفاض عام ثابت في معدلات الزيادة الطبيعية في الدول المتقدمة (يتراوح معدل النمو السكاني في هذه المرحلة بين 1%-2% سنوياً). 

اما المرحلة الرابعة فقد بدأت منذ السبعينات حيث استمرت معدلات الزيادة الطبيعية منخفضة جداً في الدول الأوربية إضافة إلى الدول الصناعية الأخرى وفي كثير من الحالات وصلت إلى مستوى أقل من معدل الإحلال 2.1 وهو متوسط عدد الأطفال الذي تلده المرأة لمواصلة الإنجاب مستقبلاً. هذه المرحلة من التحول الديمغرافي لها انعكاسات اجتماعية واقتصادية وسياسية كبيرة على هذه الدول في المدى القصير والطويل.



هناك تعليق واحد: